يشعر الإنسان بوجودها من خلال
الإحساس بالتعب وارتفاع درجة الحرارة وآلام المفاصل والصداع والسعال. هذه
كلها نتائج زيارة الضيف وهو فيروس الإنفلونزا إلى الجسم.
إنفلونزا أم نزلة برد؟
ليس كل رشح أو نزلة برد هو التهاب سببه فيروسات الإنفلونزا. فالحديث عن
الإصابة بالإنفلونزا يجري فقط عند الإصابة بفيروسات الإنفلونزا من نوع A
وB. أما بالنسبة للإصابة "بنزلة البرد" الاعتيادية، فالمسؤول عنها فيروسات
أنفية مختلفة وهي إصابات يمكن معالجتها بسرعة.
أمر لا يستهان به
بين عامي 1918 و1920 قتل فيروس الإنفلونزا الإسبانية أكثر من 25 مليون
شخصاً، بينهم عدد كبير من الفئة العمرية بين عشرين وأربعين عاماً. كما عانى
كثير من كبار السن والرضّع من الفيروس. سبب وفاة كثير من المصابين كان
الالتهاب الرئوي الحاد. كما أن الإنفلونزا الإسبانية تسببت في حدوث التهاب
بكتيري في المخ أو التهاب في عضلات الجسم.
طرق تساعد على الشفاء
في حالة الإصابة بالإنفلونزا، يعالج الطبيب عادة المصابين
بإعطائهم شراباً ضد السعال ومسكنات للآلام أو مخفضات للحرارة. ويطلب الطبيب
من المصاب النوم كثيراً للراحة. أما في الحالات المتقدمة، فيزوّد الطبيب
المريض بمضادات للفيروس تمنع انتشاره في الجسم.
سباق بين اللقاح والفيروس
يمكن للمرء أن يلقح نفسه كل عام ضد الإنفلونزا. لكن الفيروس عادة ما
يطوّر نفسه ضد اللقاحات. لهذا يتم تطوير لقاح جديد في كل موسم من قبل شركات
الأدوية. وعادة ما يتكون اللقاح من جسيمات فيروسية غير فعّالة لثلاثة
أنواع من فيروسات الإنفلونزا التي تنتشر خلال فصل الشتاء.
فيروسات من أجنة الدجاج
تقوم أغلب شركات إنتاج لقاحات الفيروسات بحقن بيض الدجاج بالفيروسات،
التي تستخدم كحاضنات للفيروس. فالإنفلونزا تصيب الدجاج أيضاً. وبذلك يمكن
الحصول على فيروسات لغرض اللقاح. ويمكن عادة الحصول على زجاجة لقاح من كل
بيضة.
إنفلونزا الطيور
تنتقل فيروسات الإنفلونزا من طير إلى آخر عند الإصابة بإنفلونزا الطيور.
وعندها يجب إعلام السلطات بالأمر، لاعتباره وباءاً خطيراً على الحيوان.
أخطر الحالات هي الإصابة بفيروس H5N1، الذي يسبب إنفلونزا الطيور المعروفة.
ورغم أن الفيروس ينتقل عادة بين الطيور نفسها، إلا أن إمكانية انتقاله
للإنسان تبقى محتملة وخطيرة.
إنفلونزا الخنازير
تصيب فيروسات الإنفلونزا الخنازير أيضاً، مسببة التهابات في الجهاز
التنفسي، إذ يصيب نوع خاص من فيروس H1N1 الثدييات ومن ضمنها الإنسان. أحد
أنواع فيروس H1N1 يسبب الإنفلونزا الإسبانية المعروفة. وفي عام 2009، انتشر
المرض من جديد بين الخنازير وأصاب البشر، فيما يعرف بوباء الجائحة
(Pandemie).
درهم وقاية خير من قنطار علاج
غسل اليدين دائماً وسيلة ناجعة للنظافة والتخلص من الفيروسات العالقة
عليها. ومن المهم عدم لمس العينين والأنف في حال عدم غسل اليدين، إذ يتسبب
ذلك في نقل الفيروسات بسرعة إلى داخل الجسم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق